الثلاثاء، 17 يوليو 2012

ماذا تعرفين عن الأحلام؟

لأحلام مرحلة أساسية من مراحل النوم، ومن المعلوم طبيًا أن نشاط المخ خلال مرحلة حركة العينين السريعة التي تحدث فيها الأحلام، يكون أعلى من نشاطه خلال الاستيقاظ. ويقضي الإنسان البالغ من 15 إلى 25 في المئة من نومه في هذه المرحلة. ويمر النائم خلال فترة النوم المعتادة (8 ساعات) بأربع إلى ست دورات من النوم يمر خلالها بمختلف مراحل النوم؛ حيث يبدأ بالمرحلة الأولى ثم الثانية وبعد ذلك النوم العميق (الثالثة والرابعة) حتى يصل إلى مرحلة الأحلام.
ويصل النائم في العادة إلى مرحلة الأحلام بعد 60 إلى 90 دقيقة من بدء النوم. كما أن نسبة مرحلة الأحلام تكون أعلى في دورات النوم المتأخرة مقارنة بالدورتين الأولى والثانية، لذلك تزيد الأحلام قبل الاستيقاظ. ويلاحظ أن في حال تأخر الاستيقاظ في الصباح لساعة أو أكثر عن الموعد المعتاد فإن جزءًا كبيرًا من نومه المتأخر يحتوي على الأحلام.
وربطت دراسات عدة الأحلام بنمو المخ، حيث يقضي حديثو الولادة نحو 50 في المئة من نومهم في هذه المرحلة، كما يعتقد البعض أن مرحلة الأحلام مهمة لتقوية الذاكرة والتركيز. حيث أظهرت إحدى الدراسات أن أداء الطلاب الذين لم يصلوا إلى هذه المرحلة في الامتحانات كان أقل من نظرائهم الذين وصلوا إلى مرحلة الأحلام، ويعتقد آخرون أن الأحلام مهمة لإزالة الأحاسيس والعواطف الضارة التي قد تؤثر في حالة الاستيقاظ، ولكن لم تثبت دراسات علمية هذا الأمر ولا يزال الموضوع يحتاج إلى الكثير من البحث.
وهناك نظرية أخرى تقول إن الأحلام مهمة لحديثي الولادة للحفاظ على درجة حرارة المخ؛ حيث إن حرارة المخ ترتفع خلال مرحلة الأحلام.
ولا يتذكر الكثير من الناس أحلامهم، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنهم لا يحلمون، فقد أظهرت الأبحاث في المختبر أن جميع الأشخاص تقريبًا الذين لا يشكون من اضطرابات النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم يمرون بمرحلة الأحلام، وقد يكون هناك أسباب عدة لعدم تذكر البعض أحلامهم، فالأشخاص الذين لا يشغلون بالهم بموضوع الأحلام ربما لا يتذكرونها، كما أن الشخص الذي ينام ساعات قليلة ربما لا يمر بالمرحلة الأخيرة من النوم التي تحدث فيها الأحلام الطويلة. كما أن الإنسان الذي يستيقظ خلال الحلم ويستمر مستيقظًا لدقائق عدة يتذكر الحلم، أما الذي لا يستيقظ خلال الأحلام أو يستيقظ لدقائق ثم يعود إلى النوم فإنه في العادة لا يتذكر حلمه.



0 التعليقات:

إرسال تعليق