الأحد، 10 يونيو 2012

احمي بشرتك من حرارة شمس الصيف


فصل الصيف هو فصل الاسترخاء والاستجمام والإجازات السنوية والراحة من عناء عام طويل ، وبفعل ارتفاع الحرارة يلزمنا دوماً شرب الماء والسوئل الكثيرة وتناول الفواكه والحضروات الطازجة باستمرار ، وحواء بشكل خاص يلزمها برامج مكثفة للعناية بالبشرة وحمايتها من الشمس والهواء الجاف ومياه البحر أوحمامات السباحة ، ولتواجهي الصيف وأنت مستعدة محصنة إليك لمحة عن المخاطر والحلول المناسبة لمعالجتها.


بشرتك والشمس


المعادلة بسيطة. فكل واحد منا يملك قدرة محددة وفريدة على تحمل الشمس، علماً أن هذه القدرة تزداد على مرّ السنوات وبسرعة أكبر في حال التعرض بكثرة لأشعة الشمس. لكن عند تجاوز هذه القدرة المحددة، تظهر التجاعيد في الوجه والبقع البنية على الكتفين والظهر... يؤكد الاختصاصيون أن هذه العلامات ليست علامات شيخوخة وإنما هي دليل على فرط في التعرض لأشعة الشمس على مدى أعوام عدة. وبالإضافة إلى هذه العلامات الظاهرية، يمكن لتأثيرات الشمس في مستوى الخلايا أن تسبب الورم القتاميني، أحد أخطر أنواع سرطان الجلد، والذي يتم تشخيص 8 آلاف حالة جديدة منه كل سنة.


لا يمكن الاستخفاف إذاً بالمخاطر الناجمة عن التعرض للأشعة البنفسجية من الفئتين A وB، ومن هنا تبرز الحاجة إلى استعمال كريم واقٍ من الشمس للتخفيف من التأثيرات المضرّة للأشعة فوق البنفسجية. ولا بد من الإشارة إلى أن الحجاب الواقي من الشمس لا يمكن أن يوفر حماية بنسبة 100 في المئة من الشمس. لكن الأطباء يشددون على ضرورة اختيار المستحضر الذي يوفر الحماية من نوعيّ الأشعة ما فوق البنفسجية، أي UVA وUVB. ويشير الأطباء أيضاً إلى أن الملابس الداكنة تصفّي الأشعة فوق البنفسجية بصورة أفضل من الملابس الفاتحة، لكن حين تتبلل هذه الملابس الداكنة، تتوقف فاعليتها في تصفية الأشعة فوق البنفسجية.


وباتت تتوافر الآن في الأسواق مجموعة من الملابس الواقية من الأشعة فوق البنفسجية وهي مخصصة لأنواع البشرة الحساسة أصلاً بحيث توفر لها الحماية أثناء التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس، كما أثناء النزهات في الطبيعة أو الرحلات البحرية أو ما شابه.


من جهة أخرى، لا توفر نوافذ السيارة حماية من الأشعة فوق البنفسجية إلا إذا تمت معالجتها لهذه الغاية، ولذلك يجب توخي الحذر من أشعة الشمس أثناء القيام برحلات طويلة في السيارة. ويجب توخي الحذر أيضاً عند التعرض لنور المصابيح العاملة بالأشعة فوق البنفسجية. فهذه المصابيح لا تحمي من ضربات الشمس، ولا تحضر البشرة للاسمرار، ويمكن أن تكون أيضاً خطيرة.


لذا، يشدد الأطباء والاختصاصيون على ضرورة تحضير البشرة عبر تناول المكملات الغذائية المرتكزة على البيتا-كاروتين المضاد للتأكسد. لكن هذه المكملات ممنوعة على المدخنين لأنها تزيد من خطر التعرض للسرطان. بالفعل، أشارت دراسة أميركية حديثة إلى أهمية البيتا كاروتين في الوقاية من التأثيرات المضرة للشمس. فالبيتا كاروتين يساعد على حماية البشرة عند تكديسه فيها.


وبالنسبة إلى الأطفال، أكدت الدراسات أن التعرض المطوّل للشمس يزيد من خطر التعرض لسرطان البشرة، وتعتبر السنوات العشر الأولى من عمر الطفل حاسمة في هذا المجال. ممنوع التعرض بتاتاً للشمس قبل عمر السنة. وبعد عمر السنة ، يجب حماية الطفل بالكريم الواقي من الشمس، ووضع قبعة على رأسه، وإلزامه بارتداء قميص قطني.


حماية العينين


في حال عدم حماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية، يمكن أن يتعرض الجفنان لضربة شمسية. وقد يغزو الالتهاب أيضاً بياض العين والمادة المخاطية في الجهة الداخلية للعين. حتى جليدية العين (cristallin) يمكن أن تصاب بالضرر عند التعرض للكثير من الأشعة فوق البنفسجية، مما يسبب ظهوراً مبكراً جداً لإعتام عدسة العين.


من الضروري إذاً حماية العينين بالنظارات الشمسية القادرة على تصفية الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 100 في المئة (وليس 90 أو 95 في المئة)، مع الإشارة إلى أن الفئتين 3 و 4 من النظارات الشمسية مخصصتان عموماً للأماكن التي تكون فيها أشعة الشمس قوية جداً (مثل البحر والجبل).


وبالنسبة إلى الأطفال، يجب توخي الحذر لأن بؤبؤ العين يتوسع بفعل أشعة الشمس، ما يؤدي إلى دخول المزيد من الأشعة فوق البنفسجية المؤذية إلى الشبكية. وبما أن عيون الأطفال أكثر شفافية للضوء من عيون الكبار، فإن البؤبؤ يكون أكبر والأنسجة أقل تركيزاً بالأصباغ الواقية. لذا، بدل استعمال النظارات الشمسية الملونة غير الواقية وإنما الرائجة على الموضة، يستحسن وضع قبعة كبيرة على رأسهم لحماية الرأس والعينين على حد سواء من أشعة الشمس المؤذية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق