الجمعة، 15 يونيو 2012

الرد على من يتكلمون عن التي تم فسخ خطبتها وعن المطلقة


السؤال كامل
الرد على من يتكلمون عن التي تم فسخ خطبتها وعن المطلقة بكلام سيء أو الإشاعة عنهم ؟
جواب السؤال
من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه "، وبالمناسبة هذا حديث ضعيف ، مع شهرة الحديث ومع أن بعض العلماء المتأخرين كالنووي وغيره حسن الحديث ولكن علماء الحديث الكبار الذين عملهم الحديث أعلوا الحديث بالإرسال وإنما يصح كما رواه مالك وغيره يصح عن على بن الحسين عن النبي عليه الصلاة والسلام مرسلاً وهذا هو الصحيح في هذا الحديث ، فنحن نقول "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" ، ومسألة الطلاق ومسألة فسخ الخطبة هذا كله بقدر الله_ سبحانه وتعالى_ ورب محنة جاء من خلفها منحة ، وأحيانًا المرأة تُطَلَق من إنسان فتتزوج من هو أفضل منه بمراحل ، ولا شك أن طلاقها الأول ساءها وساء أهلها وربما تكون المرأة في تحايل على الرجل وتقول له أنا أعمل خادمة ولا تطلق ، لكنه يصر ويُطَلِق فتكون مكسورة وحزينة لأنها فقدت حياتها وفقدت استقرارها وغير ذلك ، وعادةً المرأة التي تُطَلَق أثناء الطلاق تكون كالعمياء وأهلها كالعميان ، مثل الحرب في بداية اشتعالها تكون فتية ، حتى إذا انتهت الحرب ولت عجوزًا شمطاء مكروهة الشم والتقبيل ، كل إنسان يعيش محنته بمفرده ، المرأة التي تطلق تعيش حياتها ، كل إنسان في حياته وهي التي تحمل العبء كله وحدها لكنها لا تكتشف هذه القصة إلا بعد مدة
وأنا أفترض أن امرأة أرادت أن تعيش وحاولت أن تعيش والرجل يطلق وهي تريد أن تعيش معه بأي وضع ولكنه أبي ، طبعًا هذا طلاق بالنسبة لمثل هذا الصف كبير وعظيم وجسيم ، فيقدر الله سبحانه وتعالى أنها تتزوج من هو أفضل منه ، بل شراك نعله أفضل من زوجها الأول .
هل هي كان من الممكن أن تصل إلى هذا الخير لولا أنها مرت بهذه المصيبة رب محنةٍ ولدت منحة ، والمسألة كلها تحتاج إلى الرضا ، الصبر والرضا ونعلم أن كل شيء مكتوب حتى العجز والكيس ، كما قال _صلي الله عليه وسلم العجز ؟ خذوا واحد مغفل ليس له فيس الدنيا وحساباته ضعيفة ودماغه ضعيفة ، مكتوب ، والكيس وهو الذكاء والفهم وغير ذلك هذا مكتوب وهذا مكتوب ، ارض بما قسم الله لك تكن أغني الناس ، ونحن نقول للناس الذين يتكلمون أن الله _عز وجل_ قال:﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق:18] ، حتى الكحة حتى الضحكة حتى الهمسة مكتوبة في الكتاب قال تعالي :(مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً )الكهف49 فلما تتكلموا وتقرضوا أعراض الخلق أنتم الخاسرين والنبي_ عليه الصلاة والسلام_ قال في هذا الجنس المتعدي كما في حديث أبي هريرة في صحيح مسلم " أتدرون من المفلس ؟ قالوا المفلس فينا من لا دينار له ولا درهم ، قال: المفلس رجل أتى بصلاة وصيام وزكاة وحج وصدقة ... إلى أخر أعمال البر ، لكنه أتى وقد شتم هذا وضرب هذا وسفك دم هذا ، فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فإذا فنيت أخذ من سيئاتهم ثم طُرِحَت عليه ثم طُرِحَ في النار " .
وقال عليه الصلاة والسلام :"إن أكثر ما يدخل الناس النار الأجوفان الفم والفرج
ورأى عمر بن الخطاب _رضي الله _عنه أبا بكر وقد أخذ بلسانه وقال إن هذا أوردني الموارد ، والذي يقول هذا أبو بكر رضي الله عنه. فأنا أوصي الناس الذين يتكلمون في أعراض الخلق أن يتقوا الله تبارك وتعالي فهم أيضا لهم أعراض والجزاء من جنس العمل أنتم تتكلمون في أعراض الناس سوف يكون هناك ناس يتكلمون في أعراضكم بأسوأ مما تتكلمون في أعراض الناس ، وهذا من تمام العقوبة ، لكن يقول ابن الجوزي لا يحس بوخذة الإبر مبنج ، طالما سكران ومغفل ولا يريد أن يفوق مثل المبنج بالضبط تعطي له إبرة لا يحس بها ، كذلك الإنسان المغفل .

0 التعليقات:

إرسال تعليق