السبت، 26 مايو 2012

رحمة ضياء تكتب: إخوان ولا فلول؟؟


فجأة أصبح التصويت للمرسي واجباً قومياً من يتخلف عنه يصبح "خائنا"، الغريب أن من يقول ذلك ليسوا أنصار ومريدي المرشح الرئاسي محمد المرسي من حزب الحرية والعدالة ولكنهم نفس الذين صوتوا من قبل لحمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح وخالد علي !!




حجتهم آلا يصعد الفريق أحمد شفيق- أحد أضلاع نظام المخلوع مبارك- إلى كرسي الحكم وكأن فوز المرسي انتصارا للثورة وكأننا بانتخابه نريح ضمائرنا أمام أهالى الشهداء، ومن ضحوا بعيونهم وأطرافهم وأرواحهم فداءا لوطن أفضل يسع الجميع!




وكأن قدر مصر وقدرنا أن نتخلص من فاشية الحزب الوطني المنحل الذي استحوذ على كل السلطات لننصب بدلا منه فاشية جماعة الإخوان المسلمين التى تسعى للاستحواذ بالمثل على كل مؤسسات الدولة على نفس طريقة المنحل في تفصيل القوانين واحتكار السلطات، وكأننا مجبرين على الاختيار بين سيء وأسوء ، بين حكم الإخوان وعودة الفلول؟!!




لا يقنعني من يقول سأنتخب مرشح الحرية والعدالة وأنا معصوب العينين مسدود الأذنين والأنف والحنجرة حتى لا يعود النظام القديم في شخص الفريق شفيق؛ فالخيارين أحلاهما مر وسيكون تبعاتهما كارثة بكل المقاييس تحل علينا والسبب من السبب ؟؟




هل هم 5 ملايين صوتوا لشفيق ؟ أم أزيد قليلا صوتوا للمرسي؟ أم ثمانية ملايين تفتت أصواتهم بين "حمدين ولا أبو الفتوح" ؟؟ أم عناد الأثنين وتشبث كل منهما بأن يكون الرئيس هو سبب ضياع أصوات معسكر الثورة ؟ واضطرارهم مجبرين الاختيار بين المرسي أوشفيق؟!!




هذه ليست معركتنا كي نحارب فيها لمناصرة طرف على حساب طرف أخر ، فليخوضوا معركتهم بمفردهم وينتصر فيها من ينتصر، وسننتظر الفائز لنبدأ نحن معركتنا معه ؛ فلن نقبل من أي رئيس قادم أن يعيدنا إلى عصر مبارك .. إلى الخنوع والصمت على الإهانة والذل والقهر والجوع !




 فليأتي من يأتي ويذهب من يذهب فنحن باقون ولن نرحل إلى أي مكان ولن نتوقف عن دعم ثورتنا بكل طاقتنا ،وبكل احلامنا الساذجة والعظيمة، ولن نذهب إلى الميدان احتجاجا على من يفوز منهما لإنها إرادة الشعب التى أتت بهم ونحن ارتضينا الديمقراطية ، ولا ننسى أيضا أن غباءنا وغباء مرشحينا وتشرزمنا وعدم توحيد كلمتنا كان سبب هزيمة الثورة ولكنها يوم ما ستنتصر..ستنتصر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق