السبت، 19 مايو 2012

أربع طرق لتحقيق السعادة لطفلك


يشعر العديد من الآباء والأمهات بالعجز عندما يتعلق الأمر بدعم النمو الذهني والعقلي لأبنائهم.

فمعظمهم يعتقدون أن هذا الهدف لا يأتي إلا من خلال تشجيع أطفالهم على الدراسةوالحقيقة انه في إمكان الأهل فعل الكثير إذا أرادو التأثير بشكل ايجابي في تعليم أبنائهم و نموهم، و من أجل ذلك عليهم إتباع الخطة التالية، و هي خطه في غاية البساطة يمكن للجميع تطبيقها، كما إنها تخلق مناخـاً صحياً صالحــاً للتعلــم، و هي أيضاً أساس لتنشئة طفل أكثر سعادة و ذكاء.

أولا: ساعديه على الانفراد بنفسـه

ساعدي طفلك على أن يخصص وقتاً معيناً يمكنه من خلاله الانفراد بنفسه وخططي لان يكون هذا الوقت خلال أي ساعة على مدار اليوم، فهذا الوقت يساعد الأطفال على تعلم الابتكار، و الاعتماد على النفس، و يسمح لهم بالانفتاح على أفكار جديدة، فإذا أردت لصغيرك أن يكتسب بعض الصفات مثل: الطموح و الفضول و روح المبادرة، فاحرصي على أن ينفرد بنفسه ما لا يقل عن ساعة أو ساعتين يومياً في جو هادي ملئ بالابتكـار.

روت إحدى الأمهات عن تجربتها قائله: ( كان أطفالي يذهبون إلى الفراش قبل زملائهم الذين في أعمارهم و هذا يعني بأنهم سوف يستيقظون في الصباح في وقت أبكر من الذي أستيقظ فيه أنا و والدهم ، و كنا لا نسمح لهم بإيقاظنا فقد كان مسموح لهم بفعل أي شي باستثناء مشاهدة التلفزيون، و كان هذا النظام يجعل في إمكانهم تخصيص بضع ساعات لأنفسهم يومياً، فأظهروا قدره عاليه على الابتكار خلال هذا الوقت، وكانت ابنتي و هي اليوم مؤلفه محترفه تقضي وقتها في قراءة الكتب و أحياناً تلعب مع أخيها و يؤلفان حوارات خياليه بينما ابني و هو الآن مهندساً مدنياً كان يقضي وقته في رسم المباني و المنازل ).

ثانيــاً : ساعديه على اكتشاف مواهبـه

يحتاج الأطفال إلى إن يعرفوا إنهم يمتلكون الذكاء و صفات التفرد، و جميل أن تقولي لطفلك انه مختلف عن الآخرين، و لكنك في حاجه أيضاً لان تبرهني له على ذلك مراراً و تكراراً منذ سن مبكر.

ثالثاً : ابدئي التعليـم مبكـــراً

من ضمن الأفكار النمطية المتوارثة أن الرضع و الأطفال لا يمتلكون سوى قدرة محدودة جداً على التعلم، حتى يصلوا إلى سن المدرسة و أنهم لا يجيدون سوى اللهو بلعبهم و الاستماع إلى القصص البسيطة، و كنتيجة لتلك الأفكار، لا يطمح معظم الآباء و الأمهات إلى تعليم أبنائهم في هذه السن و لا يحاولون حتى ذلك ، فهم يفترضون أن أبنائهم لم يكتسبوا بعد قدره حقيقية على التعلم و الحقيقة إننا جميعاً نملك هذه ألقدره منذ اللحظة التي ولدنا فيها.

فإن تعليم الأطفال القراءة في سن مبكر يمنحهم الوسيلة التي تمكنهم من شغل أوقات فراغهم، و لا يعد من الأهمية في شي ماذا يقرأ الطفل طالما أن ما يقرأه يثير اهتمامه، فالمهم في هذا الأمر هو ممارسة عادة القراءة. فأي نوع من القراءات يثري قاموس الصغير اللغوي و ينمي تجربته

رابعـاُ : لا تفسري الإخفـاق سلبـــاُ

الإخفاق سمه أساسيه من سمات حياة الطفل في سنوات عمره الأولى، فالطفل يتمنى الكثير و يحاول الكثير، يحاول الوقوف فيسقط و يقف مره أخرى، ثم يخفق و يبدأ من جديد.....الخ، و هو أيضا لا يلقى إلا باستخدام كلمات دون معنى عند تواصله بالآخرين بل و يستمر في استخدام هذه الكلمات حتى يعرف اللفظ الصحيح، فهو يتعلم على مبدأ التجربة الخطأ.

فإذا لم ينجح في الوصول إلى ما يريده فعليك إن تمديه بالثقة و التشجيع، لأن الأطفال الذين يخفقون و تواجه إخفاقاتهم بالنقد المتواصل من قبل المحيطين، يفقدون حب المغامرة و يكرهون المخاطرة، فيتوقفون عن طرح الأسئلة و خوض التجارب الجديدة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق