أوضحت دراسات أن فهم الحالة النفسية لشريك الحياة وتقييمها، أمر مهم وأساسي من أسس المعاملة والنجاح في العلاقة الزوجية، ويؤثر في هذه القدرة عوامل عدة منها تميز دبلوماسية المعاملة التي تتوقف أحياناً على المستوى التعليمي، والعمر، وعدد سنوات الزواج وعدد الأطفال، وعدد تجارب الزواج. وأوضحت الدراسات أنه مما لا شك فيه أن عصرنا هذا بحاجة إلى إنسان متعلم قارئ يستطيع فهم ما يدور حوله على أسس علمية سليمة، ولا يمنع ذلك من وجود متعلمين غير مدركين بأسس الحياة وفنون المعاملة. وكلما زاد عمر الفرد ، زادت تجاربه في الحياة، على أساس ذلك تزيد القدرة على فهم الآخرين وكيفية التعامل معهم، كما أن عدد سنوات الزواج يعد مؤشراً على فهم طبيعة وحالة شريك الحياة النفسية حيث تذوب الحواجز، وترتقي المشاعر وتثبت، ومن ثم يصبح كل زوج كتاباً مفتوحاً للآخر. كما أن عدد الأطفال في الأسرة من العوامل المؤثرة، فزيادة العدد قد تدل على استقرار الحياة الأسرية، ومن ثم على الحب والتفاهم والوضوح، أو قد تكون معوقاً بسبب كثرة المسؤوليات وانشغال الأم بتربية الأبناء ومتطلباتهم، لكن الأمر مختلف من حيث المبدأ، فاهتمام الزوجة بالزوج أمر منفصل ليس له علاقة بأي مؤثرات. والحب بين الزوجين هو أساس الحياة الزوجية التي يجب أن تقوم على المودة والرحمة وإن وُجدت تلك المواقف الجميلة والذكريات الحلوة تذللت المشاكل والصعوبات التي تعترض الحياة الزوجية. ولو لم يفهم كلا الزوجين طبيعة وطريقة تفكير بعضهما الآخر ستحدث مشاكل جمة، سينتج عن ذلك سيطرة الأفكار السلبية عليهما مما يؤدي إلى العديد من المشكلات ويصعب التواصل بينهما، وإذا فهم الشريك شريك حياته كان لابد أن يبنيا بينهما جسرا من التفاهم والتواصل والانسجام وذلك عن طريق الحوار الهادئ والمصارحة اللبقة والتعبير عن مشاعر الحب والإعجاب به بالأفعال والأقوال |
0 التعليقات:
إرسال تعليق