ليس هناك أي رجل أو امرأة تحب أن تنشأ بينها و بين زوجها أي خلافات من شأنها أن تعكر صفو حياتهما، و هذا حقيقة فالشخص يفكر في الزواج و الاستقرار لبناء حياة هادئة و أسرة مستقرة بعيدة كل البعد عن الخلافات و المشاكل، وهذا بالفعل حلم كل شخص..
فالخصام بين الزوجين يعكر حياة كل منهما و يؤثر على علاقتهما، و خصوصا عندما تطول هذه الخلافات و تكثر و تبدأ في أخد مسار مغاير ، و تنعكس سلبا على حياة الأولاد .
فكيف لرجل و امرأة يجمعهما سقف واحد و غرفة واحدة أن يعيشا معا حياة كلها مشاكل و خلافات،فالمشاكل عندما تكثر ،تجعل الحب ينطفئ تدريجيا و يختفي ،و يصبح الآخر يجد راحته أكثر عندما يكون بعيدا عن الشريك،
فالرجل مثلا تجده يحاول قضاء جل وقته خارج المنزل حتى لا يضطر لسماع صوت زوجته وصراخها الدائم،فيما تجد أن المرأة تحاول أن تبقى بعيدة عن زوجها فتجدها دائما في المطبخ أو مع أولادها ،و أن حضر ليلا و هي لا زالت مستيقظة تجدها تحاول أن تمثل أنها نائمة ،و كل ذلك لكي لا تواجهه،و تبدأ صعوبة الحياة ، حتى يصل ذلك الزواج إلى ما لا نهاية .
إلا أنه و نظرا ،لكون كل العلاقات الزوجية و مهما وصلت بها درجة النجاح لا بد في يوم من الأيام أن تحصل مشادات او خلافات بين الزوجين،فلما لا نكون ذكيين ، و نجعل تلك الخلافات تصب في مصلحتنا ، بل و تزيدنا حبا لبعضنا البعض،
عند ظهور خلاف ما بين الزوجين و عند الشعور بأن هذا الخلاف قد يزيد ويسبب مشاكل فيما بعد، على كلا الطرفين أن ينتبها جيدا لهذه النقطة و يعملا على تخفيف التوتر فيما بينهما ،و لما لا نرجع ذلك الخلاف إلى موقف مضحك فيما بيننا ، بل و نحوله للحظة من اللحظات الحميمة التي تجمعنا بالشريك،
كما يمكننا أن نستغل خصامنا مع شريكنا لنجعله فترة نشتاق فيها لبعضنا البعض، و تكون السبب في تقوية حبنا لبعضنا،كما يجب على الطرفين أن يبادرا إلى مصالحة بعضهما البعض،فمن أكبر الأخطاء التي يرتكبها الزوجين أنه لا أحد منهما يبادر إلى مصالحة الآخر، كون أن كل منهما يظن انه هو الذي على صواب و على الشريك أن يقدم الاعتذار،لكن مثل هذه الحسابات لا يجب ان تكون بين الزوجين ،و لا يجب عليهما أن يفكرا بهذه الطريقة الساذجة فكلما سارعا الى مصالحة بعضهما البعض كلما كان ذلك جيد لهما.
0 التعليقات:
إرسال تعليق