الاثنين، 11 يونيو 2012

الشاي والقهوة فوائد لا تحصى


حتى وقت قريب كانت أصابع الاتهام ترفع للشاي والقهوة محذرة من أضرارها، ولكن الابحاث الجديدة تؤكد يوما بعد يوم عن فوائدها العديدة على صحة الانسان، شريطة أن يتم تناولها بإعتدال.


القهوة منبه يحمي:


تكشف القهوة عن خصائص طبية مرتبطة بالكافين، المعروفة بتأثيراتها المنبهة (تحسين اليقظة والتركيز والأداء الفكري)، والبوليفنولات التي تحمي الجسم من فائض الجذور الحرة المسؤولة عن الشيخوخة المبكرة للخلايا.


وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين يشربون القهوة يكونون أقل عرضة لمرض ألزهايمر كما أن شرب فنجانين أو ثلاثة فناجين من القهوة كل يوم يخفف من خطر التعرض للحوادث الوعائية الدماغية عند النساء، باستثناء النساء المدخنات.


وبالنسبة إلى الأمراض القلبية وضغط الدم المرتفع، تبيّن أن شرب القهوة لا يؤثر سلباً في صحتهم، لا بل إن استهلاك القهوة بكميات معتدلة ومعقولة يحمي الصحة.


لكن في حال استهلاك أكثر من أربعة فناجين من القهوة كل يوم، قد يشعر بعض الأشخاص بالعصبية أو الارتعاش أو التوتر، بالترافق مع أرق وخفقان قوي في القلب وحرقة في المعدة.


في هذه الحالة، يستحسن استهلاك القهوة الخالية من الكافين، علماً أن هذا الأمر ضروري وإلزامي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.


من جهة أخرى، يجب الانتباه لعدم الإكثار من مصادر الكافين دفعة واحدة. فالكافين موجود في الشاي، والشوكولا، والكولا، ومشروبات الطاقة. يجب تفادي الكافين أيضاً عند تناول بعض المضادات الحيوية أو مضادات الهيستامين لأن هذه المواد تبطئ تخلص الجسم من الكافين، ما يفضي إلى فرط محتمل في الجرعة.


الشاي واقٍ من السرطان:


تعزى الخصائص الطبية للشاي إلى وجود نسبة مهمة من الكافين والبوليفنولات (المختلفة عن تلك الموجودة في القهوة). الشاي منبه أقل من القهوة إذ يكون تأثيره تدريجياً وأكثر نعومة. بالفعل، يمكن الشعور بالتأثير الأقصى في اليقظة والقدرات الإدراكية بعد مرور 10 دقائق إلى 20 دقيقة على شرب الشاي. ويكشف الشاي الأخضر عن مزايا أكثر أهمية من تلك الموجودة في الشاي الأسود.


فقد أظهرت مجموعة كبيرة من الدراسات الحديثة أن الشاي الأخضر فعال في الوقاية من السرطان، ولاسيما سرطانات المثانة والبروستات. كما تأكد أخيراً التأثير الإيجابي للشاي الأخضر في الوقاية من سرطان الثدي. ويقول الباحثون إن ثلاث آليات تكمن وراء هذا التأثير المفيد: فبوليفنولات الشاي تقمع تفاعلات الأكسدة المسؤولة عن التلف الحاصل في ال (DNA).


كما يكبح الشاي تكاثر الخلايا الشاذة، ويحفز أخيراً نشوء البكتيريا “الجيدة” في الجهاز الهضمي، ما يمنع نشوء البكتيريا السيئة وإنتاج مواد قد تحفز السرطان. لكن الأطباء يحذرون من بعض السلبيات في الشاي. فالشاي يعيق امتصاص الحديد من الغذاء، وخصوصاً الحديد الآتي من اللحم. لذا، يكفي شرب الشاي بين الوجبات الرئيسية، وليس معها، أو إضافة شريحة من الليمون لتسهيل امتصاص الحديد.


يستحسن مبدئياً شرب الشاي المنقوع حديثاً، من دون حليب. يحتوي الشاي الأخضر الياباني على مضادات تأكسد بكميات أكبر بكثير من تلك الموجودة في الشاي الأخضر الصيني. ولإزالة الكافين من الشاي من دون خسارة مزاياه المضادة للتأكسد، يكفي سكب الماء المغلي فوق الشاي، والتخلص من أول نقيع بعد ثوانٍ قليلة. هكذا، يصبح الماء المغلي المسكوب فوق الشاي في المرة الثانية خالياً من الكافين وإنما يبقى محتفظاً بمزايا الشاي وفوائده.

0 التعليقات:

إرسال تعليق